الأخبار
رئيس ووكيل دائرة الصحة أبوظبي ضمن المتطوعين للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاحات محتملة ضد كوفيد 19
16 يوليو, 2020: انضم كل من معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي وسعادة الدكتور جمال الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي بالإنابة، إلى قائمة المتطوعين ضمن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية التي تشهدها العاصمة أبوظبي حالياً للقاحين محتملين ضد فيروس كوفيد-19، وتتم في عدد من منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) في الإمارة.
ويأتي ذلك ضمن المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح المحتمل لفيروس كوفيد-19 والذي تم تطويره من "تشاينا ناشونال بيوتك جروب" الصينية، ويتم تنفيذها من فريق طبي متخصص من شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) تحت إشراف دائرة الصحة أبوظبي.
وأكد معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي أن صحة وسلامة المجتمع في أبوظبي والإمارات وعلى مستوى العالم هي فوق كل اعتبار، مشيراً إلى أن هذا التعاون يأتي تجسيداً لحرص أبوظبي على رفد الجهود العالمية في مواجهة جائحة كوفيد 19، فلطالما عرفت الامارات بوطن الانسانية التي تبادر بمساهماتها بكل ما لديها من إمكانيات من أجل الجميع وفي كل مكان.
وأضاف آل حامد: "منذ بداية الجائحة، وجهتنا القيادة الرشيدة إلى تقديم الدعم الصحي لكل من يعيش على هذه الأرض الطبية على حد سواء، واليوم نؤمن بأن الجميع يستحق أن نبذل الغالي والنفيس من أجله ولو تطلب الأمر أن نكون جزءاً من التجارب السريرية ليرى اللقاح النور ونتمكن من توفيره لمن يحتاجه. فليس هناك ما هو أغلى من الوطن، ووطننا سيمضي بطموحاته للأمام وهو أكثر إصراراً وعزيمة، بهمة أبنائه الذين يقفون خلف رايته للتصدي لفيروس كوفيد-19."
وأشار معاليه بأن انضمامه ضمن المتطوعين في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاحات محتملة ضد فيروس كوفيد 19 ما هو سوى جزء بسيط مما نحن مستعدون له لنفدي به للوطن الذي مهما قدمنا له لن نوفيه حقه.
وقال آل حامد: "لا تردد في خدمة الوطن فالجميع مدين له برد الجميل والعرفان، وها هي الإمارات تسهم في إيجاد لقاح ليس لأجل سكانها فحسب، بل لأجل الإنسانية جمعاء."
وأشاد معاليه بالجهود المبذولة التي تقدمها شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) في المشاركة بتقديم اللقاحات ضمن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في عدد من منشآتها الصحية، موجهاً معاليه الدعوة لكل من يسكن أرض الامارات من مواطنين ومقيمين للتطوع والمشاركة من أجل الإنسانية في هذه التجارب السريرية التي سيكون لها بالغ الاثر في الوصول إلى النتائج المرجوة لإثبات سلامة وفعالية اللقاح، ليضاف إلى سجل تاريخ إنجازات دولة الامارات ومساهماتها البارزة في المجال الصحي على مستوى العالم.
وقد حصلت الهيئات الصحية في الدولة مؤخراً على ترخيص إجراء اختبارات تصل إلى 15000 متطوع. حيث تهدف شركة "جي 42 للرعاية الصحية" إلى إتمام ما لا يقل عن 5000 اختبار ضمن المرحلة الأولى، بهدف ضمان نجاعة البرنامج بالتنسيق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" التي تشرف على مواعيد وفحوصات المتطوعين.
وقد جاء قرار لجنة أخلاقيات البحث الطبي في دائرة الصحة بالموافقة على دراسة جدوى أحد هذه التطعيمات أو كلاهما، وذلك بعد استيفائها لجميع الشروط والمتطلبات البحثية السريرية مع الأخذ بعين الاعتبار سلامة المتطوعين.
من جانبه قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي بالإنابة: "علمتنا القيادة الرشيدة أن تكون سباقة في الريادة وعمل الخير الذي يعد أحد الركائز الأساسية لنهجها، حيث تواصل في ظل هذه الظروف الاستثنائية رفد الجهود العالمية لوضع صحة وسلامة المجتمع على رأس قائمة أولوياتها والتصدي لفيروس كوفيد-19."
وأضاف سعادته: "هنا في دولة الإمارات، نساهم في تطوير ودعم لقاح جديد محتمل ضد فيروس كوفيد-19، فخور بأن أكون ضمن أوائل المتطوعين في التجارب السريرية والمشاركة من أجل هدف سام وهو الانتصار على فيروس كوفيد-19."
والجدير بالذكر أن اللقاحين نجحا في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من التجارب دون أن يتسبب في أية آثار ضارة، حيث وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة من الجرعة إلى مائة بالمائة.
وتعتبر هذه التجارب ثمرة تعاون بين شركة "جي 42 للرعاية الصحية" إحدى الشركات التابعة لمجموعة "جي 42" والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتحتل مكانة رائدة في جهود التصدي لجائحة كوفيد-19، وشركة سينوفارم سي إن بي جي، سادس أكبر منتج للقاحات في العالم والشركة التي احتلت المركز 169 على قائمة فورتشن 500 العالمية لعام 2018.